يعتبر ارتجاع المريء أحد أبرز أمراض الجهاز الهضمي الناتجة عودة أحماض المعدة إلى الأنبوب بين المعدة والفم (المريء) ، إذ يترتب على ذلك عسر الهضم والشعور بحرقة في المعدة يصل للفم والحنجرة ، ومن الجيد أن يمكن العلاج من خلال تعديل النظام الغذائي واستهلاك بعض المشروبات والأطعمة المفيدة ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع آخر حاجة.
المشروبات المفيدة لمرضى ارتجاع المريء
يوضح الأطباء أن الأشخاص المصابون بارتجاع المريء عليهم الحرص على استهلاك بعض المشروبات المفيدة حيث تلعب دوراً كبيراً في السيطرة على تلك الحالة الطبية ، وسوف نوضح ذلك:
شاي الأعشاب
- أظهرت الدراسات الطبية أن استهلاك الأعشاب بين الأشخاص المصابون بأمراض الجهاز الهضمي وبالأخص ارتجاع المريء يساعد على السيطرة وعلاج الأعراض المرافقة لها مثل حموضة المعدة وحرقة الفم ، كما يعمل على تهدئة المعدة لمنع التقيؤ .
عصير فاكهة
- يمكن الأطباء بشرب عصير الفاكهة غير حمضي من أجل مواجهة ارتفاع نسبة الحموضة المسببة للارتجاع في المريء ، ولهذا ينصح بشرب عصير الكمثرى أو التفاح أو البطيخ ، وفي المقابل لا ينصح بعصير الحمضيات كالليمون والطماطم والبرتقال واليوسفي.
عصير الشمندر
- أظهرت الأبحاث الطبية دور عصير الشمندر (البنجر) في المساعدة على علاج أعراض ارتجاع المريء ، وذلك بجانب ارتفاع القيمة الغذائية له التي تعزز من الصحة العامة ويساعد الجسم على بناء كرات الدم الحمراء كما يقي من مرض فقر الدم.
عصير العرقسوس
- أثبت الباحثين أن عصير العرقسوس يساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة بارتجاع المريء حيث يقاوم الحموضة المعوية والشعور بالحرقة بالفم والحرقة بالحنجرة ، كما أن استهلاكه بانتظام يساعد على التقليل من نوبات الارتجاع.
حليب اللوز
- يعتبر حليب اللوز أفضل منتجات الألبان للمساعدة على السيطرة على ارتجاع المريء حيث أنه يحتوي على تركيبة قلوية تؤدي إلى التخفيف من المستويات المرتفعة من أحماض المعدة ، كما أنه يعد الخيار الأفضل للأشخاص المصابون بحساسية تجاه حليب البقر.
النظام الغذائي لمرضى ارتجاع المريء
يوصى الأطباء الأشخاص المصابون بارتجاع المري بالحرص على أتباع نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على بعض المنتجات الغذائية التي تساعد على إدارة الأعراض ، وسوف نوضح ذلك:
الأطعمة الغنية بالألياف
- تساعد الأطعمة الغنية بالألياف على علاج ارتجاع المريء ، حيث تمنح الشعور السريع بالشبع الذي يقوم بدوره بالتقليل من الكمية المتناولة في الوجبة الغذائية ، كما يعمل على تسهيل عملية الهضم مما يؤدي إلى التقليل من عودة الأحماض ، ولهذا يوصى بتناول حصص يومية من الحبوب الكاملة والبطاطا الحلوة والخضروات الورقية الخضراء.
الأطعمة القلوية
- تعتبر الأطعمة القلوية أحد أهم خيارات التغذية السليمة للمساعدة على ارتجاع المريء لأن تعادل نسبة الأحماض الموجودة في المعدة الأمر الذي يساعد على تفادي عودة الأحماض من المعدة إلى أنبوب المريء ، ولهذا ينصح بتناول المسكرات والقرنبيط والموز والبطيخ.
الأطعمة المائية
- أظهرت الدراسات الطبية أن الأطعمة الغنية بالماء مثل الخس والكرفس تلعب دوراً هاماً في التخفيف والتقليل من أعراض ارتجاع المريء ، وذلك بالتوازي مع حرص الأشخاص المصابون بتناول 2 لتر في اليوم على الأقل من الماء.
الدهون الصحية
- يوصى الأطباء باستهلاك الدهون الصحية للمساعدة على علاج ارتجاع المريء حيث أثبت فعالتيها في الأبحاث الطبية ، وهو ما يتطلب استبدال المقليات بمنتجات الدهون الصحية مثل المكسرات وزيت الزيتون والبيض والحليب منخفض الدسم والعدس.
إرشادات التغذية لعلاج ارتجاع المريء
وجدت الدراسات علاقة بين ارتجاع المريء وبين العادات الغذائية الخاطئة والسيئة ، ولهذا أن تغيير أسلوب الحياة في الحمية الغذائية أول وأهم الخطوات الضرورية للمساعدة على العلاج:
عدم النوم بعد الأكل مباشرة
- أن النوم بعد الأكل مباشرة سواء الحصول على قيلولة أو النوم الليلي يساعد على عسر الهضم وتحفيز ارتجاع الأحماض من المعدة للمريء ، ولهذا ينصح بعدم النوم قبل مرور 2-3 ساعات على تناول الوجبة الغذائية .
تناول وجبة عشاء خفيفة
- ينصح بأن يكون وجب العشاء خفيفة تتضمن الزبادي أو الفواكه أو البيض المسلوق للمساعدة على علاج ارتجاع المريء ، بحيث يراعي عدم استهلاك الأطعمة الدسمة والسكريات ، كذلك الوجبات الكبيرة الحجم لأن ذلك يساعد على ارتجاع الأحماض مرة أخرى إلى المريء.
تقسيم الوجبات الغذائية
- أظهرت الأبحاث الطبية أن تقسيم الوجبات الغذائية على مدار اليوم إلى 6-7 وجبات يساعد على علاج أمراض الجهاز الهضمي من خلال تسهيل عملية الهضم ، حيث أنه يعتبر من العادات الصحية للأشخاص المصابون بارتجاع المريء لمنع عودة الأحماض.
الحد من الأكل المهيج
- يؤكد الأطباء على بعض الأطعمة المهيجة للجهاز الهضمي كما تعتبر من الممنوعات للأشخاص المصابون بارتجاع المريء ، ولهذا ينبغي الحد منها مثل الأطعمة الدهنية والدسمة والمقليات والتوابل والمأكولات الحارة والموالح والوجبات السريعة ، إضافة إلى الكحوليات والنعناع.
التقليل من الحمضيات
- أظهرت الأبحاث الطبية أن الأطعمة الحمضية أول المنتجات الغذائية المسببة لارتجاع المريء بسبب ارتفاع معدل الأحماض فيها الأمر الذي يحفز على عودة الأحماض من المعدة إلى المريء ، ولهذا يوصى الأشخاص المصابون بعدم استهلاكها بقدر المستطاع مثل الليمون والبرتقال.
العلاقة بين وضعية النوم وارتجاع المريء
- أظهرت الدراسات الطبية علاقة مباشرة بين النوم على البطن وبين تفاقم أعراض ارتجاع المريء ، حيث أنها تعتبر من الأوضاع الخاطئة للأشخاص المصابون ، لان تلك الوضعية تساعد على عودة الأحماض إلى أنبوب المريء.
- لقد وجد الباحثين أن النوم على الجانب الأيسر هو الوضعية الأمثل لعلاج ارتجاع المريء حيث يساعد على التحكم في تلك المشكلة منع خلال منع عودة الأحماض.
- ومن ناحية أخرى ، يوصى الأطباء بعدم النوم بعد الأكل مباشرة لتفادي عسر الهضم المسبب لاضطرابات تحفيز على ارتجاع المريء ، بينما يتم الانتظار لفترة لا تقل عن ساعتين ، كما يفضل قبل النوم الحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضية مثل المشي نصف ساعة.
تجربتي الناجحة في علاج ارتجاع المريء
أظهرت بعض التجارب القدرة على السيطرة والتحكم في نوبات ارتجاع المريء من خلال إحداث تغييرات في أسلوب الحياة ، وسوف نوضح ذلك:
التجربة الأولى
- أشارت تلك التجربة أن يمكن الأدوية المعالجة لارتجاع المريء بدون وصفة طبية لها فعالية كبيرة في القضاء على تلك المشكلة ، وذلك بجانب تناول وجبة عشاء خفيفة تتكون من علبة زبادي مع ثمرة تفاح ، أو كوب حليب خالي الدسم مع الشوفان.
التجربة الثانية
- أوضح أحدى السيدات أن زوجها كان يعاني كثيراً من ارتجاع المريء حيث استطاع القضاء على تلك المشكلة من خلال الإقلاع التدريجي عن التدخين ، وذلك بجانب تناول الأطعمة الصحية التي لا تسبب تهيج المعدة ، وذلك من خلال التقليل من التوابل والأكل الحار والموالح.
التجربة الثالثة
- أوضحت تلك التجربة أنها كانت تشعر بارتجاع المريء بعد تناول الوجبة الغذائية مباشرة وبشكل متكرر حيث حصلت على الاستشارة الطبية ، حيث أخبرها الطبيب بأهمية تناول وجبة غذائية صغيرة الكمية كبديل عن الوجبات الكبيرة من خلال تزويد عدد الوجبات إلى 6 وجبات ، وذلك مع تناول العلكة بدون سكر بعد الأكل وعدم النوم بعد الأكل مباشرة ، كما أعطاها دواء للعلاج عند الضرورة.
