لقد أشارت الأبحاث الطبية أن الحمل في الشهر الأول يرتبط بأعراض أبرزها الغثيان والاضطرابات الهضمية والتعب والخمول وتقلبات المزاج ، وفي نفس الوقت حاولت الدراسات ربط العلاقة بين تغييرات أعراض الحمل حسب نوع الجنين وكيفية تأثير جنس الجنين على تفاقم الأعراض ، وإليكم التفاصيل عبر موقع آخر حاجة ، فتابعونا.
علامات الحمل ببنت في الشهر الأول
هناك انتشرت بعض المعتقدات القديمة حول اختلاف أعراض الحمل بين الأمهات الحوامل وفقاً لجنس الجنين ، والتي خضعت أيضاً للأبحاث العلمية لفهم نسبة صدق ذلك ، وسوف نوضح ذلك وكيف يمكن للأم الحامل معرفة أن الجنين بنت من الشهر الأول :
قوة غثيان الصباح
- يعتقد بين الكثير أن غثيان الصباح الحاد في الأسابيع الأولى من الحمل يعد من علامات الحمل بفتاة بينما الغثيان الخفيف هو علامة الحمل بولد.
- لقد قامت دراسة علمية 2017 أشارت أن الأمهات الحوامل في أجنة إناث أكثر عرضة لالتهاب المعدة بفعل ضعف الجهاز المناعي ، وذلك بالمقارنة بين الأمهات الحوامل في أجنة ذكور ، وهذا يؤدي لبعض الأعراض من بينها الغثيان ، لذلك يكون أكثر في الحمل بفتاة عن الحمل بصبي.
- وبالرغم من ذلك يحتاج ذلك المزيد من الأبحاث العلمية لفهم العلاقة بين غثيان الصباح في الحمل وبين جنس الجنين ذكر أو أنثى.
زيادة الوزن حول الوسط
- يعتقد أن زيادة الوزن حول منتصف منطقة البطن من علامات الحمل بفتاة ، بينما حين اكتساب الوزن في مقدمة البطن من علامات الحمل بذكر ، وهذا يعود إلى اختلاف وضعية الجنين في الرحم.
- في الحقيقة لا يوجد أي دليل علمي تدعم ذلك حيث لا علاقة بين ذلك وبين زيادة الوزن ، بل أن هناك بعض العوامل المؤثرة في هذا الأمر مثل طبيعة جسم المرأة والحمية الغذائية.
التقلبات المزاجية
- تؤثر هرمونات الحمل على الحالة النفسية مما يكون سبباً في التقلبات المزاجية التي تعد من عوارض الحمل الأكثر شيوعاً ، وعلى الرغم من ذلك يعتقد أن التقلبات المزاجية الشديدة في الحمل تزيد من احتمالية الحمل بأنثى ويرجع السبب إلى ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين.
- ومع ذلك ، ينفي خبراء طب النساء وجود أي علاقة بين التقلبات المزاجية وبين جنس الجنين حيث أن تتفاوت الحالة النفسية بين الأمهات الحوامل وبين المرأة الحامل نفسها من حمل لأخر وفقاً لبعض العوامل التي ليس لها علاقة بجنس الجنين مثل الاستجابة للتغير الهرموني في الحمل ، أو المشاكل الزوجية ، أو الظروف العائلية ، أو الضغوطات المالية والحياتية .
اشتهاء السكريات
- أن زيادة الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام عرض شائع بين الأمهات الحوامل ، ولكن يعتقد أن الاشتهاء على السكريات من علامات الحمل بأنثى بينما الاشتهاء على الموالح والتوابل من علامات الحمل بذكر.
- من الناحية الطبية ، لم تتوصل أي دراسة علمية لوجود علاقة بين أصناف الاشتهاء إلى الأطعمة في الحمل وبين جنس الجنين ، ولكن ذلك يعود إلى التغير الهرموني وتلبية الاحتياجات الغذائية للجنين ، كما ينصح الأطباء بأتباع حمية غذائية صحية لدعم سلامة الطفل النامي.
مستويات التوتر
- في دراسة طبية أجريت عام 2012 لمقارنة مستويات التوتر وعلاقة ذلك بين نسبة المواليد الذكور ، وبين نسبة المواليد الإناث ، توصلت الإحصائيات أن المستويات المرتفعة من التوتر المرتبط بارتفاع مستويات الكورتيزول أكثر في المواليد الإناث مقارنة بالمواليد الذكور.
- في دراسة أخرى عام 2013 اعتمدت على المقارنة بين نسبة المواليد الذكور والمواليد الإناث في العاميين التاليين لحدوث زلزل في أحدى الجزر اليونانية (جزيرة زاكينثوس) كانت الإحصائيات أن خلال تلك الفترة كانت نسبة المواليد الإناث أكثر من المواليد الذكور ، حيث ربط الباحثين ذلك بارتفاع مستويات التوتر عند الأمهات الحوامل بفعل الزلزال الذي أثر على جنس الجنين.
- وبالرغم من تلك النتائج التي توصلت لارتفاع مستويات التوتر وهرمون الكورتيزول في الحمل بأجنة إناث مقارنة بالحمل بأجنة ذكور ، فأن ذلك يحتاج المزيد من الأبحاث لفهم تأثير مستوى التوتر التي تتعرض له المرأة خلال الحمل على جنس الجنين.
تسارع نبض القلب من علامات الحمل ببنت
من المعتقدات القديمة أن تتسارع عدد نبضات القلب عند الجنين الأنثى مقارنة بالجنين الذكر ، حيث تبلغ في الجنين الأنثى أكثر من 140 دقة لكل دقيقة ، بينما في الجنين الذكر تقل عن ذلك المعدل.
- تناولت دراسة علمية الفرق بين نبض قلب الجنين الذكر والأنثى ، حيث توصلت النتائج أن نبض الجنين الأنثى أسرع من نبض الجنين الذكر ، ولكن ذلك الفرق خفيف للغاية لا يمكن اعتباره علامة على نوع الجنين ، لاسيما أن بالرغم من اختلافات معدل النبض بين الجنسين إلا أنها كانت في المعدل الطبيعي.
- أما أطباء النساء يؤكدون عدم وجود علاقة بين نبض قلب الجنين وبين جنس الجنين حيث أن معدل النبض الطبيعي يتراوح ما بين 120-16 لكل دقيقة سواء الجنين الذكر أو الجنين الأنثى ، أما تسارع النبض أو تباطؤ النبض عن ذلك المعدل يعد علامة على وجود مشكلة ما في الحمل أو في صحة الجنين ، ويجب إجراء الاختبارات الطبية التي تساعد على معرفة السبب ثم وضع طريقة العلاج.
فحص لمعرفة الجنين بنت من الشهر الأول
بعد الحصول على نتيجة إيجابية من فحص الحمل تبدأ الأمهات الحوامل بالأخص في الحمل البكر في البحث عن طرق معرفة نوع الجنين من الشهر الأول ومن الأسابيع الأولى في الحمل ، وسوف نوضح ذلك.
- ينصح أطباء النساء الأمهات الحوامل بالانتظار إلى الأسبوع 18 حتى الأسبوع 20 من الحمل من أجل التعرف على جنس الجنين بصورة دقيقة ، ولا يفضل إجراء ذلك الفحص في الثلاثة الشهور الأولى في الحمل لتفادي أخطاء في النتيجة بفعل تشابه الأعضاء التناسلية الذكرية مع الأعضاء التناسلية الأنثوية
- يعتمد الكشف عنن جنس الجنين على التصوير بالموجات الفوق الصوتية حيث يتم وضع صور حول الأعضاء التناسلية للجنين ، إذ يظهر القضيب في الحمل بذكر بينما يظهر البظر والشفرتين في الحمل بأنثى.
- من جهة أخرى يمكن ما بين الأسبوع 9-12 في الحمل التعرف على جنس الجنين من خلال بعض الاختبارات الطبية الدقيقة مثل (فحص بزل السلي ، أو عينات من خلايا المشيمة ، أو اختبار ما قبل الولادة غير الباضع) حيث يكون الهدف من ذلك فحص كروموسومات الجنين.
- وعادة يوصى به أخصائي طب النساء في حالة القلق بشأن صحة الجنين فيما يتعلق بإصابته بمرض ناتج عن شذوذ في الكروموسومات مثل متلازمة دوان ، حيث تعطي النتائج إيجابية أو سلبية مشاكل وراثية في الجنين ، كما يساعد على معرفة إذا كان ولد أو فتاة بنتائج عالية الدقة.
العلاقة بين معدل الإجهاض وجنس الجنين
يعرف الإجهاض بأنه فقدان الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل حيث يقوم الجسم بطرد أنسجة الجنين والمشيمة عبر نزيف المهبل ، وسوف نوضح العلاقة بين مستويات الإجهاض وبين جنس الجنين.
- حسب الدراسات العلمية على معدلات الإجهاض في الحمل لم تتوصل النتائج لوجود أي علاقة بين الإجهاض وبين الحمل بولد أو الحمل بفتاة.
- حيث يحدث الإجهاض بفعل بعض الأسباب الطبية مثل شذوذ كروموسومات الجنين ، أو سوء التغذية ، أو الخلل الهرموني ، أو الإجهاد البدني ، كذلك يمكن أن يحدث بفعل عدم السيطرة على الحالة الطبية للأم الحامل مثل داء السكري أو ارتفاع الضغط أو الخلل الهرموني.
- هناك بعض العوارض الدالة على إجهاض الجنين التي في حالة أن تشعر بها الأم الحامل عليها إخبار طبيب النساء على الفور مثل النزيف المهبلي وتقلصات الرحم والمغص.
- وينصح من أجل الحمل السليم متابعة صحة الجنين بواسطة الاختبارات الطبية المخصصة لذلك كالتصوير بالموجات الفوق الصوتية ، مع التغذية السليمة ، واستعمال المكملات الغذائية ، والحصول على القدر الكافي من الراحة .
