الحمل والولادة

8 نصائح عناية النفاس بعد الولادة والعلامات الواضحة للطهارة

تعتبر فترة النفاس أصعب المراحل التي تواجه الأمهات بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية حيث تمر ببعض التغييرات الهرمونية والنفسية والجسدية لالتئام الجرح واستعادة وضع الرحم ، ولهذا الأمر نوضح أهم الإرشادات التي تساعد على تسريع الشفاء والتعافي بعد الولادة ، وإليكم التفاصيل عبر موقع آخر حاجة ، فتابعونا.

نصائح عناية النفاس بعد الولادة

فترة النفاس هي الفترة التالية للولادة والتي تستمر من الوقت أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، وخلال تلك المدة ومن أجل تسريع التعافي والوقاية من مضاعفات في جرح العملية أو مشاكل صحية . إذ يوضح الأطباء أفضل النصائح للعناية بالأم بعد الولادة.

النظافة الشخصية

  • أن النظافة الشخصية من أهم إرشادات العناية بعد الولادة  وبالأخص العملية الطبيعية حيث أنها تساهم على تطهير المنطقة التناسلية للوقاية من خطر العدوى ، وذلك من خلال غسل المنطقة بالماء الفاتر مع التنشيف والحرص على أن تكون المنطقة جافة طول الوقت ، فضلاً عن تغيير الفوطة الصحية وبصورة منتظمة كلما امتلأت بالدم.

رعاية جرح العملية

  • ينصح الأمهات برعاية جرح العجان بالنسبة للولادة الطبيعية أو جرح شق البطن بالنسبة للولادة القيصرية ، وهو ما يساعد على تطهير شق العملية للحفاظ عليه ومنع وصول إليه البكتريا ، وذلك لتفادي عدوى مكان الجرح أو مضاعفات أخرى تتطلب التدخل الطبي حسب المشكلة .

المتابعة الطبية

  • ينصح بزيارة منتظمة للطبيب المختص خلال فترة النفاس لمتابعة جرح العملية وسقوط غرز الخياطة ، مما يساعد على الشفاء من العملية ، بالإضافة لمتابعة الحالة الصحية بعد العملية لاسيما من قبل الأمهات اللواتي أصيبت فترة الحمل بمشاكل صحية مثل سكري الحمل أو ارتفاع الضغط أو تسمم الحمل أو غير ذلك.

التغذية الجيدة

  • تعتبر التغذية السليمة فترة النفاس من الأمور التي تساعد على الالتئام السريع لجرح العملية وتعزيز إدرار حليب الثدي في حالة الرضاعة الطبيعية ، ومن ثم ينصح بالتوازن في تناول مشتقات الحليب والبيض واللحوم والدواجن والأسماك والحبوب الكاملة والمكسرات والبطاطا الحلوة، فضلاً عن الفواكه والخضروات وشرب شاي الأعشاب.

المكملات الغذائية

  • تعد من أنواع الأدوية الطبية التي يتم تناولها بعد الولادة تحت إشراف الطبيب المعالج ، والتي تستهدف إلى إمداد الجسم بحصة يومية من المعادن والفيتامينات التي تقوم بدروها في تعزيز وظائف الجسم والتئام جرح العملية وتزويد إنتاج حليب الثدي ، وعادة يوصى في المقام الأول بمكملات الحديد التي تعوض الدم المفقود أثناء النفاس للوقاية من فقر الدم.

رضاعة الطفل

  • ينصح الأمهات منذ الولادة بالبدء في إرضاع المولود من حليب الثدي حيث يعتبر هو الغذاء الأفضل له مقارنة بالرضاعة الصناعية وله دور في تعزيز الشفاء وبالتحديد فيما يتعلق بإدارة الحالة النفسية والمزاجية بسبب مشاعر الأمومة التي تزيد مع وضع الطفل بين الثدي أثناء الرضاعة ، وينصح بتنظيف حلمة الثدي قبل وبعد الرضاعة.

تجنب الإجهاد

  • يوصى للأمهات خلال الأربعين يوم الأوليين من الولادة بالابتعاد عن الإجهاد البدني أو النفسي ، وهذا يساعد على تسريع الشفاء من العملية سواء طبيعية أو قيصرية ، وبناء على ذلك ينصح بتجنب شغل المنزل أو حمل الأوزان الثقيلة ، ويجب الإشارة أن بعد أسبوعين من الولادة سوف تشعر الأم بتحسن في قدرتها على الحركة ولكن عليها الالتزام بالراحة حتى الالتئام الكامل لجرح العملية ، وهذا بهدف سلامتها الصحية.

تجنب الجماع

  • يوصى الأطباء بالابتعاد عن الجماع فترة النفاس ولمدة لا تقل عن ستة أسابيع ، ولأن هزات الجماع تزيد من مخاطر تعرض جرح العملية إلى الانفتاح أو النزيف ، وهو ما يشكل خطورة على الأم ، بالإضافة لمخاطر النزيف المهبلي  أو العدوى التي تنقل عبر الجنس ، ويمكن استعادة الجماع بعد الالتئام الكامل لجرح العملية

إفرازات النفاس

تعتبر الإفرازات المهبلية أبرز التغييرات التي تحدث للأمهات بعد الولادة والتي تقوم بدورها في تعزيز استعادة الرحم لوضعه الطبيعي مثلما كان قبل الحمل والولادة ، وسوف نوضح شكل تلك الإفرازات.

  • يشير الأطباء أن إفرازات فترة النفاس تبدأ منذ ولادة الطفل وتستمر في المتوسط بين الأمهات أربعين يوم ، حيث يتسرب من المهبل نزيف دموي وأحياناً يكون مختلط بإفرازات مهبلية شفافة ، حيث تكون في بادي الأمر غزيرة ثم تقل في الكمية مع مرور الوقت حتى ينقطع الدم ويحدث الطهر.
  • تتمثل أهمية تلك الإفرازات في أنها تساهم في طرد الأنسجة المتبقية من الحمل خارج الجسم ، وهو ما يساعد على تنظيف الرحم بعد الولادة ، وتتسم بأنها عديمة الرائحة ويصاحبها من حين لأخر تقلصات أسفل البطن.
  • مع ذلك ، يجب متابعة الإفرازات المهبلية ليتم مراجعة الطبيب المختص في حالة أن تكون مصاحبة برائحة قوية وغير مستحبة أو تميل للون الأخضر أو الرمادي ، لأن في تلك الحالة يشير ذلك إلى الإصابة بعدوى أو التهاب في الجهاز التناسلي ويجب الخضوع للعلاج بعد تشخيص المشكلة بالاختبارات.
  • كذلك يتم مناقشة الطبيب في حالة استمرارية النزيف المهبلي وعدم انقطاعه خلال فترة أقصاها ستة أسابيع ، أو انقطاع الدم بعد حوالي أسبوعين من الولادة ثم عودة الدم بغزارة مرة أخرى .

طهارة النفاس

نتيجة لانقطاع دم النفاس تحدث الطهارة وعليه يمكن للمرأة الاغتسال والاستحمام لاستعادة أداء الفروض الدينية وممارسة الجماع ، وسوف نوضح علامات الطهر من دم وإفرازات النفاس.

  • تتمثل علامات الطهارة من النفاس بانقطاع الدم ويمكن للأمهات معرفة ذلك من خلال استعمال قطعة قماش بيضاء اللون ليتم وضعها على أول فتحة المهبل لمسح المنطقة ، حيث أن بخروج قطعة القماش بيضاء يعد علامة أكيدة على الطهارة من النفاس ، ولكن في حالة خروج القماشة ملطخة بالدم يعني أن النفاس مستمر.
  • وينصح الأطباء بعد انقطاع دم النفاس بأهمية الخضوع إلى الفحص بالموجات الفوق الصوتية لرؤية الرحم بعد الولادة والتأكد من أنه نظيف ، حيث أن في بعض الأحيان يظهر الفحص بقايا دموية متعلقة في الرحم ، والتي تشير إلى بقايا المشيمة التي لم يتخلص منها الجسم بشكل كامل ، وعليه يوصى الأطباء بعملية جراحية لتنظيف الرحم.

منع الحمل للنفاس

تعتبر وسائل تحديد النسل من الأمور الهامة التي يجب البدء فيها للوقاية من الحمل المفاجئ ، وذلك تعتبر من الإجراءات الهامة قبل استعادة الجماع بعد الولادة ، وسوف نوضح ذلك.

  • ينصح بمراجعة الطبيب المختص لترشيح نوع مانع الحمل المناسب حسب الحالة الصحية للأم والمدة الزمنية لمنع الحمل ونوع الرضاعة ، بحيث يتم البدء فيها بعد ثلاثة أسابيع من الولادة بالنسبة لاختيار الرضاعة الصناعية أو بعد أربعة أسابيع من الولادة بالنسبة لاختيار الرضاعة الطبيعية.
  • وينصح الأمهات بعدم الحمل قبل مرور 18 شهر إلى 24 شهر من الولادة لأن الحمل بعد الولادة مباشرة يرتبط ببعض المضاعفات الصحية مثل مشاكل المشيمة وتمزق الرحم والولادة القيصرية وسكري الحمل وارتفاع الضغط.
  • وبالنسبة للأمهات المرضعات يفضل عدم التخطيط للحمل قبل مرور 6 أشهر من فطام الطفل ، وذلك حتى لا يتعارض الحمل مع حليب الثدي لأن هرمونات الحمل تقلل من كمية اللبن ، بحيث يتم قبل محاولة الحمل أتباع حمية غذائية صحية لتكوين مخزون غذائي لدعم الجنين عند حدوث حمل ، وهو ما يساعد على الحمل السليم والوقاية من الإجهاض.
زر الذهاب إلى الأعلى