الحمل والولادة

النفاس والدم .. اكتشفي طبيعة دم النفاس بعد الولادة وأهم نصائح التعامل معه لمنع العدوى

تعتبر فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية من المراحل الهامة في حياة الأم حيث يصاحبها نزول إفرازات دموية من المهبل كجزء من الشفاء والعلاج ، ويختلف طبيعة الدم النازل من امرأة لأخرى ، إذ أنه يبدأ غزير سريع التدفق ويقل بالتدريج يوم يلو الآخر , وعلى الأم الالتزام بالراحة الجسدية والابتعاد عن المجهود البدني لتسريع التعافي ، وإليكم التفاصيل عبر موقع آخر حاجة ، فتابعونا.

النفاس والدم

تستمر فترة النفاس أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع حيث أن خلال تلك الفترة تواجه الأمهات الدم المهبلي الذي يعد جزء رئيسي في مرحلة الشفاء بعد الولادة ، سوف نوضح طبيعة ذلك الدم.

  • دم النفاس يحدث سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية وذلك لإزالة الأنسجة المتبقية في الرحم بعد الحمل والولادة ويشير الأطباء أن فترة الدم تطول مع الولادة المهبلية بينما تقصر مع الولادة القيصرية.
  • خلال الساعات أو الأيام الأولى من وضع الطفل تبدأ إفرازات المهبل بعد الولادة التي تحتوي على المزيج من المخاط والدم وأنسجة الرحم ، حيث تكون ثقيلة وغزيرة في الأيام الأولى تم تقل وتنحسر بشكل تدريجي إلى أن ينقطع الدم ، وتعتبر جزء من الشفاء بعد الولادة وذلك لكونها تنظيف الرحم من الأنسجة المتبقية من الحمل وبالأخص المشيمة.
  • تحتوي إفرازات ما بعد الولادة على الدم ومخاط عنق الرحم وبقايا أغشية الجنين والسائل الأمينوسي وبطانة نسيج الرحم والبكتريا الدقيقة وأنسجة المشيمة ، وهو ما يعكس أنها جزء من العلاج.
  • على الرغم من الاختلاف بين الأمهات في كمية وحجم الدم خلال فترة النفاس إلا أن في الغالب تتسم الإفرازات الدموية بلون أحمر داكن أو  لون زاهي ويستمر على الأقل ثلاثة أيام ، حيث يكون غزير وثقيل في ذلك الوقت ويصاحبه جلطات دموية ، وهو ما يتطلب تغير فوطة صحية كل ساعتين أو ثلاثة ساعات ، وينصح باختبار الفوطة السمكية التي تستوعب كمية دم أكبر.
  • بعد أسبوعين من الولادة تقريباً يبدأ التدفق الدموي يقل ويصاحب ذلك قلة في عدد الفوط الصحية اليومية ، وعادة يتسم دم النفاس في ذلك الوقت باللون البني الوردي ، وبعد ذلك يتحول لون إفرازات ما بعد الولادة إلى اللون الكريمي الأبيض المائل للاصفرار بدون جلطات دموية ، وهو ما يشير لانتهاء النفاس.

مراحل دم النفاس

يقسم الأطباء مرحلة إفرازات ما بعد الولادة للأم النفاس إلى ثلاثة مرحل حيث تبدأ منذ وضع الطفل حتى اكتمال ستة أسابيع مع بعض الفروق بين الأمهات سواء بزيادة المدة أو نقصان المدة ، سوف نوضح سمات وطبيعة الدم في كل مرحلة.

المرحلة الأولى

  • عادة تستمر ثلاثة إلى أربعة أيام وتتسم بالدم الأحمر الداكن أو الأحمر الزاهي ، بحيث يتسم الدم بالثقل والغزارة وسرعة التدفق ويصاحبه جلطات دموية ، وخلال تلك الفترة تحتاج الأم إلى تغير الفوطة الصحية من النوع السميك كل ساعتين أو ثلاثة ساعات ، ويصاحب ذلك تقلصات خفيفة في الدورة الشهرية.

المرحلة الثانية

  • في الغالب تستمر تلك المرحلة أربعة أيام إلى أسبوعين ويكون التدفق من النوع المعتدل ، ويصاحبه القليل من التخثرات الدموية ، ويتسم الدم باللون البني الوردي .

المرحلة الثالثة

  • تعتبر المرحلة النهائية في إفرازات ما بعد الولادة حيث تشير إلى اقتراب الشفاء وتستمر حوالي أسبوعين ويمكن أن تزيد عن تلك المدة مع بعض الأمهات ، حيث تتسم الإفرازات باللون الأبيض المصفر ويصاحبه القليل من الدم يخلو من الجلطات.

النفاس ورائحة الدم

رائحة إفرازات ما بعد الولادة أحدى الأمور التي يوصى الأطباء بالتحقق منها وذلك لأن على الرغم من كون الدم المهبلي جزء من الشفاء إلا أن من رائحة الدم يتم التحقق من الإصابة بعدوى ، ولهذا نوضح رائحة الدم للنفاس.

  • عن طريق الإفراز المهبلي بعد الولادة يتعافى الرحم من خلال التخلص من متعلقات الحمل المتبقية بعد خروج الطفل ، وهذا يساعد على الشفاء واستعادة الرحم لوضعه الطبيعي وتنظيف الرحم ، حيث يصف الأطباء رائحة الدم للنفاس بأنه يتشابه مع نفس رائحة الدم في الدورة الشهرية.
  • وينصح خلال ذلك الوقت بالنظافة الشخصية من خلال تغير الفوطة الصحية وغسل المنطقة التناسلية بالماء الفاتر بحيث تكون دائماً جافة ، مع تغير الملابس الداخلية ، وذلك هو مفتاح السلامة الصحية والوقاية من العدوى ، فضلاً عن أتباع تعلميات الطبيب في التعامل مع جرح العملية الطبيعية.
  • ولكن في حالة أن يكون الدم والإفراز المهبلي بعد الولادة برائحة قوية وغير مستحبة أو متعفنة ، أو رؤية إفرازات بلون أخضر ينصح بمراجعة الطبيب المختص لأن قد يشير ذلك إلى العدوى الناتجة عن دخول البكتريا ، ويتم التأكد من ذلك عبر الاختبارات الطبية ثم وصف العلاج المناسب ومدة قرص العلاج.

مضاعفات دم النفاس

أن دم النفاس هي وسيلة للتعافي والشفاء بعد الولادة وبذلك تساهم في استعادة الصحة والعافية ، ولكن في نفس الوقت قد تواجه بعض الأمهات حول ذلك الوقت بعض المضاعفات ، وسوف نوضح ذلك وكيفية التحقق منه.

  • نظراً لغزارة دم بعد الولادة قد تتعرض الأمهات إلى خطر الإصابة بفقر الدم ، وذلك ينصح بالتغذية السليمة وتناول المكملات الغذائية للحديد وحمض الفوليك لتعويض كمية الدم المفقود ، وهو ما يساهم في الوقاية من تلك المشكلة التي تظهر من خلال بعض الأعراض مثل تسارع نبض القلب ، وضيق التنفس ، والدوخة ، وصعوبة التركيز ، وبرودة الأطراف ، والضعف العام ، وشحوب الوجه.
  • تواجه بعض الأمهات خطر الإصابة بعدوى حيث تعاني في تلك الحالة من بعض الأعراض التي يجب فيها التوجه السريع للطبيب المختص وتشتمل على الإفراز المهبلي المخضر، ورائحة كريهة في إفرازات المهبل ، وجلطات دموية كبيرة الحجم ، وارتفاع درجة الحرارة ، وقشعريرة الجسم ، والدوخة ، وتقلصات مؤلمة في البطن.

التعامل مع دم النفاس

يوصى الأطباء ببعض التعليمات التي تستهدف إلى التعامل السليم مع نزيف ما بعد الولادة ، وذلك لتسريع الشفاء والتعافي وتفادي مضاعفات صحية مثل حمي النفاس ، وسوف نوضح ذلك:

استعمال الفوطة الصحية

  • ينصح باستعمال الفوطة الصحية لامتصاص نزيف ما بعد الولادة بحيث يتم انتقاء الفوط من النوع الكبير والسميك خاصة في العشرة أيام الأولى بعد الولادة نتيجة لغزارة الدم في ذلك الوقت ، مع تغير الفوطة الصحية كل ساعتين أو ثلاثة ساعات.

تجنب السدادة القطنية

  • يحذر الأطباء من استعمال السدادة القطنية خلال فترة النفاس حيث أنها تعوق نزول الدم كما تزيد من مخاطر الإصابة بعدوى الناتجة عن دخول البكتريا ، حيث يكون الخيار الأفضل الاستعانة بالفوطة الصحية.

تجنب المنتجات المهبلية

  • ينصح بالابتعاد عن المنتجات النسائية التي يتم إدخالها إلى المهبل مثل غسول المهبل أو غير ذلك من المستحضرات ، وذلك للوقاية من خلل في التوازن البكتري في منطقة المهبل ، وللوقاية من الإصابة بالعدوى.

النظافة الشخصية

  • ينصح بغسل المنطقة التناسلية بالماء الفاتر فقط  دون إدخال أي مواد كيميائية داخل فتحة المهبل بحيث يتم التنظيف من الخارج فقط ، مع التجفيف والتنشيف بصورة جيدة ، ويفضل ذلك بعد تغيير الفوطة الصحية ، وهو ما يساعد على إبادة البكتريا والوقاية من خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات أو تضرر في جرح العجان للولادة الطبيعية.
زر الذهاب إلى الأعلى