أشارت الأبحاث الطبية أن نسبة قليلة من الفتيات تصاب بتكيس المبايض قبل الزواج ، الأمر الذي يكون له تأثيرات سلبية على الدورة الشهرية ونشاط المبيض ويسبب تأخر الحمل ويزيد من خطر السمنة وداء السكري ، وبالتالي يتطلب التشخيص لمعرفة شدة الحالة ووضع الخطة العلاجية لإدارة المرض وتفادي المضاعفات ، وإليكم التفاصيل عبر موقع آخر حاجة ، فتابعونا.
تكيس المبايض للبنات قبل الزواج
وجدت الإحصائيات على تكيس المبايض أنه يصيب بعض الإناث بدءاً من سن البلوغ حيث يؤثر بالسلب على البنت قبل الزواج ، حيث ترجع تلك المشكلة إلى بعض الأسباب والعوامل.
العامل الوراثي
- يعد العامل الوراثي والعائلي من عوامل الخطورة لتكيس المبايض ، حيث يأتي للبنت قبل الزواج من خلال الوارثة إذا كانت حالة شائعة بين سيدات العائلة .
مقاومة الأنسولين
- وجدت الدراسات علاقة مباشرة بين مقاومة الأنسولين وبين تكيس المبايض ، حيث يكون الأنسولين غير قادر على العمل بالشكل السليم الأمر يكون سبباً رئيسياً في إصابة البنت قبل الزواج بتكيس المبايض ، ولأن مقاومة الأنسولين يحفز الجسم على إنتاج المزيد من هرمونات الذكورة.
السمنة
- أن الفتاة السمنة ولديها مؤشر كتلة الجسم أعلى من المعدل الطبيعي لديها خطر أكبر للإصابة بتكيس المبايض ، حيث وجد علاقة بين السمنة وبين مقاومة الأنسولين ، ولهذا ينصح من أجل الوقاية أتباع نظام غذائي صحي من أجل خسارة الوزن الزائد.
في أي عمر يظهر التكيس قبل الزواج
مع توافر العامل الوراثي لتكيس المبايض ترتفع احتمالية أن تصاب الفتاة بذلك المرض ، وذلك يطرح السؤال في أي عمر يظهر التكيس قبل الزواج ، وإليكم الإجابة.
- حسب الدراسات العلمية أن سن العشرينيات والثلاثينيات هي المراحل العمرية الأكثر شيوعاً لتكيس المبايض ، وينصح بمراجعة أخصائي طب النساء في حالة الشعور بأي أعراض غير مألوفة تشير لذلك المرض للتشخيص المبكر وبدء خطة العلاج.
- يشير الأطباء أن من الممكن أن يظهر تكيس المبايض عند الفتاة البالغة منذ أن تحصل على أول دورة شهرية لها ، ولكن لا يتم تقييم تلك المشكلة قبل مرور ثلاثة أعوام على أول دورة حيض ، ويعود السبب إلى أن اضطرابات الدورة الشهرية عرض شائع في السنوات الثالثة الأولى بعد الدورة الشهرية ، مما لا يمكن اعتباره علامة أكيدة على المرض.
- كما أن في تلك الفترة العمرية تمر الفتاة بمجموعة من التغييرات الجسمانية والهرمونية التي تتشارك مع أعراض تكيس المبايض مما يعوق التشخيص الدقيق مثل تغييرات الوزن وحب الشباب وظهور الشعيرات على الوجه ومناطق أخرى من الجسم.
تشخيص تكيس المبايض قبل الزواج
يؤدي الخلل الهرموني لتكيس المبايض إلى ظهور بعض الأعراض على الفتاة قبل الزواج ، حيث تعتبر بمثابة علامة مبكرة إلى أهمية إجراء الاختبارات الطبية لمعرفة السبب ، وهو ما يتطلب التوجه لأخصائي طب النساء ، وسوف نوضح علامات ذلك المرض وطرق التشخيص.
- يعد اضطرابات الدورة الشهرية للبنت قبل الزواج بعد أن كانت منتظمة أول أعراض لتشخيص تكيس المبايض مثل عدم انتظام الدورة أو انقطاع مفاجئ للدورة ، وذلك بالتوازي مع تغييرات في كمية دم الدورة بحيث يكون أثقل أو أخف من المعدل الطبيعي.
- حيث يصاحب ذلك أعراض أخرى مثل زيادة الوزن غير مبرر ، أو حب الشباب ، أو فرط في نمو شعيرات الوجه والذراعين والساقين ومنطقة العانة، ومن المحتمل تساقط شعر الرأس .
- تشخيص تكيس المبايض يعتمد على الاختبارات الطبية مثل الموجات الفوق الصوتية وبعض تحاليل الدم الخاصة بالهرمونات الأنثوية مثل فحص الهرمون ملوتن LH ، فضلاً عن الأعراض المصاحبة للمرض التي يتم المناقشة فيها مع أخصائي طب النساء ، وبناءً على ذلك يبدأ الطبيب في وضع الخطة العلاجية المناسبة مع الحالة من أجل إدارة الأعراض عن طريق استعادة التوازن الهرموني.
خطورة تكيس المبايض عند البنات
ينصح بالتشخيص والعلاج المبكر لتكيس المبايض مما يساعد على تفادي المخاطر المحتملة بفعل تفاقم الاختلالات الهرمونية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحية ، وسوف نوضح ذلك:
تكيسات المبيض
- تكيس المبايض يحفز على تكوين كيسات ممتلئة بالسوائل حول أو على المبيض الأمر الذي يؤثر على شكل المبيض حيث يبدو متضخم ، وهذا يكون مرئي على التصوير بالموجات الفوق الصوتية ، ويعتمد العلاج على حجم الكيس ، حيث عادة تختفي من تلقاء نفسها إذا كان صغير الحجم.
زيادة الوزن
- يرتبط تكيس المبايض بزيادة مقاومة الأنسولين بحيث لا يكون قادر على العمل بشكل سليم الأمر الذي يؤدي لزيادة سريعة في الوزن غير مبرر ، ومن المحتمل أن تصاب الفتاة بالسمنة إذا لم تستطيع التحكم في مقدار الوزن الزائد ومواجهة ذلك بتعديل الحمية الغذائية وممارسة الرياضة.
صعوبة الحمل
- الفتاة الغير متزوجة إذا أصيبت بتكيس المبايض فأن ذلك يعني أنها سوف تواجه مشكلة في الحمل بعد الزواج ، حيث أن تلك المشكلة تؤثر بالسلب على عملية الإباضة بحيث لا يكون المبيض قادر على إنتاج بويضات ، ولهذا ينصح بالعلاج السريع لتجسين الخصوبة وتفادي مشاكل العقم بعد الزواج.
مشاكل صحية
- وجدت الدراسات الطبية علاقة مباشرة بين تكيس المبايض وبين زيادة خطورة إصابة الفتاة ببعض المشاكل الصحية على المدى الطويل في المستقبل إذا لم تتحكم في مستويات الخلل الهرموني بالعلاج مثل داء السكري من النوع الثاني ، أو ارتفاع الضغط ، أو أرتفاع الكوليسترول الضار.
علاج تكيس المبايض قبل الزواج
يختلف علاج تكيس المبايض عند الفتاة قبل الزواج بناءً على بعض العوامل مثل شدة الخلل الهرموني والأعراض المصاحبة وتأثير المرض على الصحة ، وسوف نوضح خيارات العلاج المقترحة.
العلاج الهرموني
- تعالج تكيس المبايض ببعض الأدوية الهرمونية التي تساعد على استعادة التوازن الهرموني من خلال إدارة الأعراض وتنظيم الدورة وتحسين دورات الإباضة ، مثل أدوية الهرمونات الأنثوية ( البروجسترون والاستروجين) أو أدوية مضادات الاندروجين.
حبوب ميتفورمين
- يعمل ذلك الدواء على تحسين مقاومة الأنسولين مما يؤدي إلى انتظام مستويات السكر في الدم ، الأمر الذي يساعد على التحكم في الوزن وتعزيز خسارة الوزن الزائد ، إلى جانب الوقاية من داء السكري من النوع الثاني في المستقبل ، كما يلعب دور في تنظيم الدورة وتحسين معدلات الخصوبة لتفادي مشاكل الإنجاب بعد الزواج.
العلاج بالجراحة
- يستعين به أخصائي طب النساء في حالة إن يصاحب ذلك المرض تطور أكياس مائية على المبيض التي تعتبر واحد من الأعراض والمضاعفات ، إذ أن في بادي الأمر يبدأ العلاج بالمتابعة والانتظار لأن غالباً تختفي لوحدها خلال أشهر قليلة ، وأن لم تختفي أو استمرت في زيادة الحجم يوصى بالجراحة.
أسلوب حياة صحي
- ينصح الفتاة قبل الزواج من أجل المساعدة على العلاج بجانب الأدوية الدوائية أن تتبع أسلوب حياة صحي يعتمد على النظام الغذائي الصحي مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، وهذا يساعد على استعادة التوازن الهرموني وتنظيم الدورة وتحسين الإباضة ورفع معدلات الخصوبة.
