الأمراض وعلاجها

تكيس المبايض الدرجة الثالثة – المخاطر وطرق العلاج

يرجع تكيس المبايض إلى فرط في مستويات هرمون الأندروجين مع مقاومة الأنسولين مما يؤثر بالسلب على المستوى الطبيعي للهرمونات الأنثوية (هرمون البروجسترون والاستروجين) وهذا يؤثر على الدورة الشهرية وفرصة الحمل ويزيد من مخاطر الإصابة بداء السكري وغيره من الأمراض المزمنة ، وتعتبر الدرجة الثالثة من الحالات الخطيرة للمرض ، وإليكم التفاصيل عبر موقع آخر حاجة ، فتابعونا.

تكيس المبايض الدرجة الثالثة

يصنف أطباء النساء متلازمة تكيس المبايض إلى 3 درجات تبدأ بالبسيطة وتنتهي بالمزمنة ، وذلك اعتماداً على شدة الاختلالات الهرمونية والأعراض المصاحبة لها والمضاعفات المحتملة ، وسوف نوضح معلومات عن الدرجة الثالثة من تلك الحالة الطبية.

  • تعتبر الدرجة الثالثة من تكيس المبايض هي الأكثر خطورة حيث تعاني المرأة من فرط في الاختلالات الهرمونية ويصاحب ذلك انقطاع الدورة الشهرية لأكثر من ثلاثة أشهر ، ومن المحتمل أيضاً الحصول على أقل من ثمانية دورات في العام الواحد.
  • ويصاحب ذلك انقطاع لمرحلة التبويض بحيث لا يكون المبيض قادر على إنتاج أي بويضات ، مما يؤثر بالسلب على القدرة الإنجابية وتصبح فرصة الحمل منخفضة ، ويصنف الدرجة الثالثة بأحد مسببات العقم بين النساء المصابات.
  • إضافة إلى ذلك ، تعاني المرأة من زيادة في الوزن كما أن من المحتمل أن تعاني من السمنة وذلك يعود لفرط في مقاومة الأنسولين بحيث لا يكون ذلك الهرمون قادر على تنظيم سكر الدم ، فكلما زادت مقاومة الأنسولين كلما ارتفع مستوى السكر كلما زاد الوزن.
  • ومن الأعراض الأخرى المصاحبة في الدرجة الثالثة من التكيس حب الشباب ونمو شعيرات زائدة في مناطق الجسم (الشعرانية) وتساقط الشعر  ، وهو ما يتطلب الخضوع السريع للخطة العلاجية مع الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب لتنظيم الهرمونات مما يساعد على القضاء على كل تلك الأعراض والمشاكل السالف ذكرها.

جدول درجات تكيس المبايض

تختلف أعراض وأضرار تكيس المبايض وفقاً لدرجة المرض التي تحدد تأثير ذلك على الدورة الشهرية وعلى فرصة الحمل ومستويات الأعراض المصاحبة لذلك المرض ، وسوف نوضح ذلك في الجدول الآتي:

تكيس المبابضالدورة الشهرية نسبة الحملالأعراض المصاحبة
الدرجة الأولى (البسيطة)عدم انتظام الدورة الشهريةتقل فرصة الحمل رغم حدوث التبويض مع ارتفاع الإجهاضحب الشباب والشعرانية وزيادة الوزن ، من المستوي الطفيف
الدرجة الثانية (المتوسطة)عدم انتظام الدورة ويكون الفرق بين كل فترتين أكثر من 35 يوميصبح الحمل أكثر صعوبة نتيجة لضعف التبويض أو انقطاع التبويض ، ويجب استعمال أدوية تحفيز المبيض للحملظهور حب الشباب على البشرة ، مع زيادة سريعة في الوزن
الدرجة الثالثة (الخطيرة)انقطاع الدورة الشهرية أكثر من ثلاثة شهور ، أو انقطاع الدورة تماماًلا يحدث تبويض مما يسبب العقم ، ويعالج بأدوية تحفيز المبيض أو اللجوء للحقن المجهريحب الشباب والشعرانية بصورة غير مرغوب فيها ، ومن المحتمل تساقط الشعر

مضاعفات الدرجة الثالثة في التكيس

يوصى النساء بمراجعة أخصائي طب النساء في حالة الشعور بعدم انتظام الدورة ، أو صعوبة الحمل ، أو زيادة الوزن ، سرعة نمو الشعيرات ، أو غير ذلك من الأعراض غير مألوف فيها مما يساعد على التشخيص المبكر لبدء العلاج ، حيث أن كلما تفاقم الحالة الصحية كلما زادت الأعراض والمضاعفات ، ومن ثم نوضح مضاعفات الدرجة الثالثة والأخيرة من التكيس.

صعوبة الحمل والعقم

  • يشير أطباء النساء أن متلازمة تكيس المبايض من الحالات النسائية التي تؤثر بالسلب على الخصوبة والقدرة الإنجابية ، ولكن ترتفع معدلات الحمل مع الدرجة الأولى وتنخفض مع الدرجة الثانية ، بينما في المرحلة الثالثة يصبح أكثر صعوبة.
  • وهذا يتطلب الخضوع إلى القرص العلاجي الذي يستهدف استعادة التبويض المتوقف ، وذلك من خلال أدوية تحفيز المبيض التي تساعد على إنتاج بويضات من أجل الحمل ، إذ يستغرق العلاج ما بين 4-6 أشهر حيث يحدث الاستجابة من خلال تخصيب البويضة والحمل.
  • ومن جهة أخرى ، قد لا تستجيب المرأة إلى تلك العلاجات المحفزة للحمل حيث يكون الحل البديل لها في تلك الحالة الخضوع للتلقيح الصناعي كالحقن المجهري ، وهناك عوامل تتحكم في نجاح العملية مثل عمر المرأة ومخزون المبيض وصحة الحيوانات المنوية والحالة الصحية.

الإجهاض ومضاعفات الحمل

  • في حالة الحمل مع تكيس المبايض من الدرجة الثالثة ترتفع مخاطر الإجهاض التلقائي في الثلث الأول من الحمل ويعود السبب إلى الخلل الهرموني الذي يؤثر بالسلب على انغراس الجنين في الرحم ، كذلك مقاومة الأنسولين التي ترفع من مخاطر فقدان الجنين.
  • في حالة استمرارية الحمل ترتفع مخاطر حدوث مضاعفات في الحمل من المرحلة الثانية وحتى نهاية الحمل مثل سكري الحمل ، أو الضغط المرتفع ، أو مشاكل المشيمة ، أو الولادة المبكرة ، أو الولادة القيصرية ، ويعود السبب إلى الخلل الهرموني ، وحسب نتائج الأبحاث أن الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض لديها خطر أن تعاني من مضاعفات الحمل مقارنة بالأمهات الحوامل الأخريات.

السمنة المفرطة

  • تحدث زيادة الوزن مع متلازمة تكيس المبايض بفعل مقاومة الأنسولين وعدم انتظام مستويات السكر في الدم ، بحيث تلاحظ المرأة اكتساب المزيد من الوزن بدون سبب مبرر ، وذلك يكون بمعدل طفيف في المرحلة الأولى من المرض مقارنة بالمرحلة الثالثة.
  • يشير الأطباء أن السمنة المفرطة أحد المضاعفات المحتملة مع الدرجة الثالثة من التكيس ، وينصح من أجل التحكم في الوزن والمساعدة على خسارة الوزن أتباع حمية غذائية صحية والحرص على تنظيم مستويات السكر بالابتعاد عن الحلويات ، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لدورها في حرق الدهون والسكريات في الجسم لخسارة الوزن والمساعدة على العلاج.

داء السكري

  • أشارت الدراسات أن السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديها خطر بمعدل 3 أضعاف أن تعاني من داء السكري من النوع الثاني وبالأخص قبل سن الأربعين وذلك بالمقارنة بين السيدات الأخريات ، كما  يزيد الخطر مع التاريخ العائلي لداء السكري.
  • وينصح للوقاية متابعة مستويات السكر في الدم والحرص على أن تكون منتظمة وذلك بتعديل الحمية الغذائية واستعمال الأدوية الطبية تحت إشراف الطبيب المختص.

ارتفاع الضغط

  • أكدت الأبحاث أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالنساء الأخريات ، ويعد ذلك المرض من الأمراض الخطيرة لأنها يزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل أخرى مثل أمراض القلب ، أو ارتفاع الكوليسترول الضار ، أو ارتفاع الدهون الثلاثية ، أما بالنسبة للمرأة الحامل يكون لديها خطورة من الإصابة بتلك المشاكل علاوة على تسمم الحمل.
  • ولهذا ينصح بالوقاية من ذلك بالابتعاد عن الأطعمة الحارة والمالحة والغنية بالتوابل ، مع التقليل من منتجات الكافيين كالقهوة ، ويمكن أن استعمال أدوية خفض الضغط المرتفع بوصفة من الطبيب المختص.

الدرجة الثالثة في التكيس والعلاج

تحتاج المرأة المصابة بتكيس المبايض من الدرجة الثالثة إلى قرص علاجي أطول من أجل المساعدة على استعادة التوازن الهرموني الذي يساعد على تنظيم الدورة وتحسين الخصوبة وإدارة الأعراض ، كما تختلف طرق العلاج حسب الرغبة في الحمل ، وسوف نوضح خيارات العلاج.

حبوب منع الحمل 

  • تساعد على تزويد مستويات الهرمونات الأنثوية من أحل علاج الخلل الهرموني بحيث تلعب دور في تنظيم الدورة الشهرية ، إذ ترشح فقط للمرأة الغير راغبة في الحمل وقت قرص العلاج لأنها تعمل بشكل أساسي على تحديد النسل.

محفزات المبيض 

  • تعتبر العلاج الأول في حالة الرغبة في الحمل حيث تعمل على تحفيز المبيض على إنتاج المزيد من البويضات خلال فترة الإباضة ، مما يرفع من فرصة الحمل سواء بالجماع أو بواسطة التلقيح الصناعي كالحقن المجهري.

أدوية خفض السكر 

  • تعمل على تحسين مقاومة الأنسولين والمساعدة على التحكم في الوزن والتقليل من مخاطر داء السكري من النوع الثاني ، وذلك لأنها تعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم ، كما يكون لها دور في علاج حب الشباب وتنظيم الدورة وتعزيز دورات الإباضة.

مضادات الاندروجين 

  • تساعد بشكل أساسي على التقليل من المستويات المرتفعة من الهرمون الذكري مما يساعد على استعادة التوازن الهرموني وإدارة الأعراض من خلال علاج حب الشباب والشعرانية ، كما يساعد على تنظيم الدورة وتحسين الخصوبة وزيادة القدرة الإنجابية.

تعديل أسلوب الحياة 

  • يؤكد الأطباء أن ذلك يلعب دور هام في تسريع الخطة العلاجية من خلال تحسين الاضطرابات الهرمونية مما يتطلب أتباع حمية غذائية صحية لا تحتوي على سكريات أو دهون ، وذلك مع الحرص على ممارسة التمارين الرياضية.
زر الذهاب إلى الأعلى